الثلاثاء، ديسمبر 07، 2010

هل كان النبي مسقاما أي كثير المرض؟

كنت أقرا في ( عين الإصابة في استدراك عائشة على الصحابة للإمام السيوطي ) أنا وزوجتي ؛ واستوقفنا هذا الحديث الذي رواه الحاكم في المستدرك: (( عن عروة قال : قلت لعائشة رضي الله عنها قد أخذتِ السنن عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و الشعر و العربية عن العرب فعن من أخذت الطب ؟ قالت : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان رجلا مسقاما و كان أطباء العرب يأتونه فأتعلم منهم
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
وقال الذهبي قي التلخيص : صحيح على شرط البخاري ومسلم ))

واستغربنا كلمة : مسقاما والتي هي صيغة من صيغ المبالغة عند العرب، والسقم: المرض ، فهل كان النبي كثير المرض؟ خاصة أن الحديث ثابت؟ ولا معدي عن قبوله من ناحية السند؟

تتبعنا أطراف المسألة مشيا على أول قاعدة في الفقه وهي: جمع أطراف الأدلة للمسألة ، وذلك بالبحث في باب مرض النبي أو شروح الحديث

فوجدنا هذا الحديث الذي يبين أن النبي عندما كبر سنه كثر عليه المرض فجاءت الوفود تعوده وتنصح له بكذا أو كذا من الطب ومن هنا تعلمت أمنا عائشة علما من الطب إذن المراد بـ (مسقاما) فترة ما قبل وفاته لا مطلق حياته

الحديث: أخرج أحمد في المسند بسند صحيح وابن السني ، وأبو نعيم كلاهما في الطب النبوي
عن عروة قال: (قلت لعائشة-رضي الله عنها-يا أمَّ المؤمنين أعجب من بصرك بالطب،قالت:يا ابن أختي إنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما طعن في السن سقم،فوفدت الوفود له فمن ثَّم ) : أي من هنا تعلمت الطب



هناك 4 تعليقات:

كلمات من نور يقول...

جزاك الله خيرا على هذا التوضيح الطيب

ليت الجميع يدرس ويتعلم حينما يقرأ فالكثيرون يأخذون الكلمة ويقومون بإرسالها لهذا وذاك بدون تعلم


جزاك الله الحكمة أخي حبارير

حبارير يقول...

الله يعزك يا أستاذتنا

لحظات جميلة اجتماع الأسرة على كتاب أو دردشة ذكريات حتى

ولو كتيب صغير أو قراءة في رياض الصالحين

ربنا يعلمنا واياكِ وينفعنا وحضرتك بالعلم

المحمدي يقول...

السلام عليكم ورحمة وبركاته
بارك الله فيكم من أهل بيت
كثر مرضه وهو أحب خلق الله إلى الله !!
صلى الله عليه وسلم
فلماذا نغضب أو نصخب إذا أصابنا المرض ؟
وبالمناسبة نريد ذكر أبيات
مرض الحبيب فعدته فمرضت من أسفي عليه
ومن قائلها

bastokka طهقانة يقول...

عليه افضل الصلاة و اتم التسليم
فعلا الواحد من كتر ذهابه للاطباء صار يفهم اكتر منهم
الحمدلله على كل حال