هكذا ينظر الغربيون إلى الإسلام والقرآن والخلافة والعرب ( نماذج من أقوال قادتهم ومفكريهم)
أولا: نزعة الحقد الصليبية ضد الإسلام والمسلمين
* أيها الجنود المسيحيون.. اذهبوا وخلصوا البلاد المقدسة من أيدي الكفار المسلمين،اذهبوا واغسلوا أيديكم بدماء أولئك المسلمين الكفار.
(البابا أربان الثاني – مفجر الحروب الصليبية – الذي وقف
خطيبًا عام 1095م في مجمع كليرمونت الكنسي بفرنسا)[1]
* إن الحروب الصليبية لم تكن لإنقاذ القدس، إنها كانت لتدمير الإسلام.
* لقداستسلم عبد الكريم الخطابي من غير شرط وخضع لحماية فرنسا، ذلك ما كنا نبغي فالحادث مهم، فهو يضرب الإسلام في الصميم وبوسعنا الآن أن نفتك بهذا الدين الفـتـك الذريع. )جريدة فرنسية سنة 1926 )[3].
* الآن فقط انتهت الحروب الصليبية.
( اللورد الانجليزي اللنبي عندما دخل القدس عام 1918 )[ وقد نشرت الصحف البريطانية صور اللنبي وكتبت تحتها العبارة التي قالها، وهنأ لويد جورج وزير الخارجية البريطانية في ذلك الوقت الجنرال اللنبي في البرلمان البريطانيلإحرازه النصر في آخر حملة صليبية من الحروب الصليبية التي سماها لويد جورج الحملةالصليبية الثامنة[5]. قال «باترسون سمث» في كتابه – كما نقلت مجلة الطليعة القاهرية عدد ديسمبر 1966م عن حياة المسيح الشعبية - : باءت الحروب الصليبية بالفشل.. لكن حادثاً خطيراً وقع بعد ذلك حينما بعثت انجلترا بحملتها الصليبية الثامنة ففازت هذه المرة.. إن حملة ـ اللنبي ـ على القدس أثناء الحرب العالمية الأولى هي الحملة الثامنة والأخيرة»[6].
* نحن هنا يا صلاح الدين.
( الجنـرال غورو قائد الجيش الفرنسي في دمشق عام
1920 بعد أن ترجل من سيارته المكشوفة ووقف إلى
قبر صلاح الدين الأيوبي، بل ذكر أنه ركل القبر برجله).
وفي اليوم التالي عمل الشيء نفسه في حمص، حيث ذهب إلى قبر (خالد بن الوليد) - رضي الله عنه - وقال: نحن هنا يا خالد[7].
* نحن أحفاد الصليبيين، فمن لم يعجبه أن نحكم فليرحل.
( الجنرال الفرنسي كاترو في ثورة دمشق عام 1940)
ويقول مثلها زميل له في الجزائر سنة 1945 [8]
* أماه.. أتمي صلاتك.. لا تبكي.. بل اضحكى وتأملي.. أنا ذاهب إلى طرابلس.. فرحًامسرورًا.. سأبذل دمي في سبيل سحق الأمة الملعونة.. سأحارب الديانة الإسلامية.. سأقاتل بكل قوتي لمحو القرآن. ( نشيد الجندي الإيطالي الذي كان يذهب إلى ليبيا لاحتلالها)[9]
* إن أمريكا الآن تنظر إلى العالم الإسلامي بوصفه إمبراطورية الشر الجديدة. (المعلق الروسيالشهير فاسيليف )[10]
* إن من الضروري لفرنسا أن تقاوم الإسلام في هذا العالم وأن تنتهج سياسة عدائية للإسلام،وأن تحاول على الأقل إيقاف انتشاره.
* إن الخطر الحقيقي على حضارتنا هو الذي يمكن أن يحدثه المسلمون، حين يغيرون نظام العالم.
(سالازار ديكتاتور البرتغال السابق في مؤتمر صحفي) [12] فلما سأله أحد الصحفيين : لكن المسلمين مشغولون بخلافاتهم ونزعاتهم. أجابه : أخشى أن يخرج منهم من يوجه خلافاتهم إلينا.
* أن الفوز في الانتخابات يعتبر تصديًا قويًا للإسلام والمسلمين ومواجهة مفتوحة مع من أسماهم بالمتطرفين والإرهابيين والمجاهدين المسلمين، وأنه ينبغي تطهير أوروبا منهؤلاء المسلمين علي حد قوله.
( ماريو بورجيتسيو أحد قادة حزب عصبة الشمال الإيطالي عقب فوزه في
الانتخابات الإيطالية بالتحالف مع سلفيوبيرلسكوني رئيس الوزراء الإيطالي)
وكان سيلفيو بيرلسكوني رئيس الوزراء الإيطالي نفسه قد اعتبر أن الحضارة الإسلامية حضارة منحطة[13].
* الإسلام الأصولي هو أحد فروع الفاشية التي قامت في أوربا وأدت إلى قيام الحرب العالمية الثانية، بعد سيطرة الفاشية في إيطاليا والنازية في ألمانيا وسعيهما للسيطرة على العالم " (المؤلف الأمريكي فوكوياما في كتابه "نهاية التاريخ
والإنسان الأخير" الذي آثار ضجة واسعة )[14]
* إن في هذا الكتاب المقدس فقرات تثبت حقنا في احتلال اندونيسيا.
( أحــد النواب في البرلمان الهولندي، وقد أمسك بيده نسخة
من الإنجيل عندما كانت " اندونيسيا " تكافح لنيل استقلالها"[15]
* وهذا هو (ويليام هاملتون) يؤلف كتابه (ايجبتياكا) أي (مصريات) فيهاجم فيه الشعبالمصري الذي أدمن المذلة والخنوع, وأنه شعب يرحب بالغزاة! وقد رأى (هاملتون) أناحتلال الإنجليز لمصر ونهب ثرواتها من أوجب الواجبات[16].
* ستهزم روسيا في داخل أفغانستان، ستسقط الإمبراطورية الروسية على يد هذا الشعب، سيخترقون روسيا ويصلون إلى أعماق أوروبا، وعندها أيها الأمريكان -هو أمريكي- ستضطرون عندها أن تنزلوا بأساطيلكم الجوية والبرية والبحرية حتى توقفوا المد الإسلامي الذي يتجه إليكم، فمن الان -قال لهم- أوقفوا هذا السرطان!!.
* إن الأصولية الإسلامية هي الخطر الوحيد الذي يهدد العالم المتحضر اليوم وهي الخطر الوحيد الذي يهدد نظام الأمن والسلم العالميين، والأصوليون لهم نفوذ ويسعون إلى إقامة دولة موحدة تمتد من الفلبين إلى كوسوفو، وينطلقون من أفغانستان التي تعتبر قاعدة لتحركاتهم، فإذا لم ينهض العالم لموجهتها فإنها ستحقق أهدافها، وروسيا تحتاج إلى دعم عالمي لمكافحة الأصولية في شمال القوقاز. ( الرئيس الروسي الأرثـوذكسي بوتيـن في آخر
اجتماع له أمام دول الكومنولث عام 1421هـ )[18]
* إن إلهي اكبر من إله ذلك الزعيم الصومالي (المسلم طبعاً) الذي كنت أقاتله. نعم كنت اعرف أن إلهي أعظم من إلهه. وان إلهي رب حقيقي، وان إلهه وثن، واعرف أن عدو أمريكا هو عدو روحي يسمى الشيطان، وان الأعداء لا يمكن هزيمتهم إلا إذا حاربناهم باسم المسيح».
( الجنرال ويليـام بويكين مساعد وزير
الدفاع الأمريكي لشؤون الاستخبارات) [19]
*لقد قضينا على تركيا، التي لن تقوم لها قائمة بعد اليوم؛ لأننا قضينا على قوتها المتمثلة في أمرين: الإسلام والخلافة. ( كرزون وزيـر خارجية إنكلترا في مجلس العموم
البـريطاني، حينما استولى أتاتورك على حكم تركيا
عام 1922ولجأ إلى استخدام القوة لإلغاء الخلافة).
علما بأن بعض النواب الإنكليز كانوا قد احتجوا بعنف على كرزون، واستغربوا كيف اعترفت إنكلترا باستقلالتركيا، التي يمكن أن تجمع حولها الدول الإسلامية مرة أخرى وتهجم على الغرب . ولكن بعد أن قال ما قال صفق النواب الإنكليز كلهم، وسكتت المعارضة[20].
* لقد أصبح مصطفى كمال باشا رئيساً لدولة تركيا، لذا لم نعد نحن المبشرين تحت سلطة حكومة خلافة مستبدة".
(بول نلسون في مقالة له في مجلة العالم الإسلامي في عدد أبريل 1924 بعنوان: "تركيا التي أراها من طرسوس" ) [21]
* إن هذا تغيير أساسي وعميق جداً، وهو يشكل فرصة ثمينة للمبشرين المسيحيين لكي ينفذوا إلى عقول وقلوب الجماهير التركية. يجب ترك الطرق القديمة وهجرها والاستفادة من هذه الفرصة المهمة وعدم تضييعها أو إهمالها.
( كاتب في مجلة العالم الإسلامي التبشيرية، العدد 1/1924، معبرا عن سروره بإلغاء الخلافة، ودعـوة البروفيسور الأمريكي "جون
دوي" من جامعة كولومبيا إلى تركيا من قبل الحكومة التركية لكي
يقوم ببناء التعليم في تركيا ووضع أسس ومناهج علمانية له) [22]
* ولقد بلغ من تبجح هذا الخبث أن يكتب المستشرق " ولفرد كانتول سميث" كتابا كاملا تحت عنوان: " الإسلام في العصر الحديث" هدفه الأساسي هو إثبات أن " العلمانية" التركية، التي قام بها " أتاتورك" هي " إسلامية! " بل إنها هي الحركة الإسلامية!" الوحيدة الناجحة في تاريخ الفترة الحديثة، وأن على " المسلمين" الذين يريدون استبقاء " وجود " الإسلام أن يحذو حذوها، بوصفها المحاولة الوحيدة الصحيحة[23].
*إن الحركات الإسلامية تتطور عادة بصورة مذهلة ، تدعو إلىالدهشة ، فهي تنفجر انفجاراً مفاجئاً قبل أن يتبين المراقبون من أمارتها ما يدعوهمإلى الاسترابة في أمرها . فالحركات الإسلامية لا ينقصها إلا وجود الزعامة لا ينقصهاإلا ظهور صلاح الدين جديد. ( المستشرق جبفي كتابه ( Wither Islam) ( جهة الإسلام ) وهو يعتبر معاصراً، لأنه إلى سنة 1965م كان يدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة هارفارد)[24].
* أن القوة التي تكمن في الإسلام هي التي تخيف أوروبا.
* إن الخطر الحقيقي كامن في نظام الإسلام، وفي قدرته على التوسع والإخضاع، وفي حيويته، إنه الجدار الوحيد في وجه الاستعمار الغربي. ( المبشر لورانس براون) [26] ثم بين لورانس براون: أن خطر المسلمين هو الخطر العالمي الوحيد في هذا العصر، الذي يجب أن تجتمع له القوى، ويُجَيَّشُ له الجيوش، وتلتفت إليه الأنظار، فيقول: إن القضية الإسلامية تختلف عن القضية اليهودية، إن المسلمين يختلفون عن اليهود في دينهم، إنه دين دعوة، إن الإسلام ينتشر بين النصارى أنفسهم، وبين غير النصارى، ثم إن المسلمين كان لهم كفاح طويل في أوروبا وهو أن المسلمين لم يكونوا يوما ما أقلية موطوءة بالأقدام. ثم يقول: إننا من أجل ذلك نرى المبشرين، ينصرون اليهود على المسلمين في فلسطين[27]. ويقول: (إذا اتحد المسلمون في إمبراطورية عربية، أمكن أن يصبحوا لعنة على العالم وخطراً، أو أمكن أن يصبحوا أيضا نقمة له، أما إذا بقوا متفرقين فإنهم يظلون حينئذ بلا وزن ولا تأثير)[28].
* إن هناك عداءاً من النصرانية للإسلام، بسبب أن الإسلام عندما انتشر في العصور الوسطى، أقام سداً منيعاً في وجه الاستعمار، وانتشار النصرانية، ثم امتد إلى البلاد التي كانت خاضعة لصولجانها).
* إن الوحدة الإسلامية تجمع آمال الشعوب الإسلامية ، وتساعد على التملص من السيطرة الأوربية ، والتبشير عامل مهم في كسرشوكة هذه الحركة ، من أجل ذلك يجب أن نحول بالتبشر اتجاه المسلمين عن الوحدةالإسلامية " . (القس سيـمون(
* إن الإسلام سوف يصبح قوة جيوبوليتيكية متطرفة، وإنه مع التزايد السكانيوالإمكانيات المتاحة سوف يشكل المسلمون مخاطر كبيرة وسوف يضطر الغرب إلى أن يتحد معموسكو ليواجه الخطر العدواني للعالم الإسلامي، ومما يرجح هذا الأمر أن الإسلاموالغرب متضادان، وعلى الغرب أن يتحد ليواجه الخطر الإسلامي الداهم. (الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون )[30]
* على العالم الغربي أن يحسب حساب الإسلام كقوة دائمة وصلبة تواجهنا عبرالمتوسط.
* إن شيئاً من الخوف يجب أن يسيطر علىالعالم الغربي من الإسلام، لهذا الخوف أسباب، منها أن الإسلام منذ ظهر في مكة لميضعف عددياً، بل إن أتباعه يزدادون باستمرار . من أسباب الخوف أن هذا الدين منأركانه الجهاد. (أشيعا بومان في مقالة نشرها في مجلة العالم الإسلامي التبشيرية)
* من يدري ؟ ! . ربما يعود اليوم الذيتصبح فيه بلاد الغرب مهددة بالمسلمين ، يهبطون إليها من السماء ، لغزو العالم مرةثانية ، وفي الوقت المناسب.
ويتابع : لست متنبئاً ،لكن الإمارات الدالة على هذه الاحتمالات كثيرة . ولن تقوى الذرة ولا الصواريخ علىوقف تيارها . إن المسلم قد استيقظ ، وأخذ يصرخ ، ها أنذا، إنني لم أمت ، ولن أقبلبعد اليوم أن أكون أداة تسيرها العواصم الكبرى ومخابراتها.
*إن الإسلام اليوم، وبعد مرور ما يزيد على 14 قرنا على رسالته، يمر وبعد فترة من الجمود، بمرحلة من اليقظة الروحية، شبيهة بمرحلة التجديد التي مرت بها الكنيسة في الغرب، وما نطلق عليه اليوم اسم" الأصولية الإسلامية " قد يكون شبيها بالهجوم المضاد الذي شنته الكنيسة الأصولية على حركات التجديد التي أنتجت الكنيسة الحديثة…" وبالتالي، يستنتج الكاتب، فإن المسلمين قادرون على بناء نظام يواكب العصر من دون أن يتخلوا عن إيمانهم ومعتقداتهم الإسلامية. (المفكر الغربي ميتشيل بيفون في مقال
نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية) [33]
*إذا وجد القائد المناسب، الذي يتكلم الكلام المناسبعن الإسلام، فإن من الممكن لهذا الدين أن يظهر كإحدى القوى السياسية العظمى فيالعالم مرة أخرى. (المستشرق البريطاني مونتغمري وات[34]، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة لندن ، في جريدة التايمز اللندنية ، في آذار من عام1968)
*إن الخوف من العرب ، واهتمامنا بالأمة العربية ليس ناتجاً عنوجود البترول بغزارة عند العرب ، بل بسبب الإسلام . يجب محاربة الإسلام ، للحيلولة دونوحدة العرب ، التي تؤدي إلى قوة العرب ؛ لأن قوة العرب تتصاحب دائما مع قوة الإسلاموعزته وانتشاره . إن الإسلام يفزعنا عندما نراه ينتشر بيسر في القارة الأفريقية. ( مورو بيرجر في كتابه العالم العربي المعاصر ) [35]
*رغم انتصارنا على أمة الإسلام وقهرها ، فإن الخطر لا يزالموجوداً من انتفاض المقهورين الذين أتعبتهم النكبات التي أنزلناها بهم؛ لأن همتهملم تخمد بعد. )هانوتو وزير خارجية فرنسا سابقا) [36]
*إن الوحدة الإسلامية نائمة، لكن يجب أن نضع في حسابنا أن النائم قديستيقظ.
رابعا: كيف أن الإسلام عندهم أخطر من الشوعية *إن الحرب مع الشيوعية كانت ثانوية قياسا إلى الحروب مع الإسلام، فالحرب مع الشيوعية استغرقت 70 عاما بينما حروب الغرب مع الإسلام بدأت منذ 1300 عام، وما زالت مستمرة. (الباحث السياسي بريان بيدهام، في تعليق نشرته صحيفة
"هيرالد تربيون انترناشيونال" يوم 17/9/ 1991 )[38]
*ليست الشيوعية خطرًا على أوروبا فيما يبدو لي، إن الخطر الحقيقي الذي يهددناتهديدًا مباشرًا وعنيفًا هو الخطر الإسلامي[39]. ..إلى أن يقول: إن العالم الإسلامي عملاق مقيد ، عملاق لم يكتشف نفسهحتى الآن اكتشافاً تاماً ، فهو حائر ، وهو قلق ، وهو كاره لانحطاطه وتخلفه ، وراغبرغبة يخالطها الكسل والفوضى في مستقبل أحسن ، وحرية أوفر … فلنعطهذا العالم الإسلامي ما يشاء ، ولنقو في نفسه الرغبة في عدم الإنتاج الصناعي ،والفني ، حتى لا ينهض، فإذا عجزنا عن تحقيق هذا الهدف ، بإبقاء المسلم متخلفاً،وتحرر العملاق من قيود جهله وعقدة الشعور بعجزه ، فقد بؤنا بإخفاق خطير ، وأصبح خطرالعالم العربي وما وراءه من الطاقات الإسلامية الضخمة خطراً داهماً ينتهي به الغرب،وتنتهي وظيفته الحضارية كقائد للعالم " . (مسئول في وزارة الخارجية الفرنسية سنة 1952)
* لقد كنا نُخَوَّف من قبل بالخطر اليهودي، والخطر الأصفر (باليابان وتزعمها على الصين) وبالخطر البلشفي، إلا أن هذا التخويف كله لم يتفق (لم نجده ولم يتحقق) كما تخيلناه، إننا وجدنا اليهود أصدقاء لنا، وعلى هذا يكون كل مضطهد لهم عدونا الألد، ثم رأينا البلاشفة حلفاء لنا، أما الشعوب الصفر، فإن هناك دولاً ديمقراطية كبيرة، تتكفل بمقاومتها، ولكن الخطر الحقيقي كامن في نظام الإسلام. ( المبشر لورانس براون) [40]
* إنه لا يمكن الانتصار على المسلمين من خلالحربوإنما يمكن الانتصار عليهم بواسطة السياسة.
( لويس التـاسـع ملك فرنسـا في وثيقــة
محفوظةفي دار الوثائق القومية في باريس)
وكانت هذه وصيته للصليبيين بعد فشل حملته على مصر وأسره في دار ابن لقمان بالمنصورة، ثم أطلاقه بعد دفع فدية كبيرة للمسلمين)
وحدد الوسائل التي يمكن الانتصار من خلالها على المسلمين فيما يلي:
أولا : إشاعة الفرقة بين قادة المسلمين، وإذا حدثت فليعملعلى توسيع شقتها ما أمكن حتى يكون هذا الخلاف عاملاً في إضعاف المسلمين.
ثانيا : عدم تمكين البلاد الإسلامية والعربية أن يقوم فيهاحكم صالح. ثالثا : إفساد أنظمة الحكم في البلادالإسلامية بالرشوة والفساد والنساء ، حتى تنفصل القاعدة عن القمة. رابعا : الحيلولة دون قيام جيش مؤمن بحق وطنه عليه ، يضحي في سبيل مبادئه.
خامسا : العمل على الحيلولة دون قيام وحدة عربية في المنطقة.
* المدارس أحسن ما يعول عليه المبشرون في التحكم بالمسلمين.
(القس الأمريكي صمويل زويمر )[41] ويقول: مادام المسلمون ينفرون من المدارس المسيحية فلابد أن ننشئ لهمالمدارس العلمانية ، ونسهل التحاقهم بها، هذه المدارس التي تساعدنا على القضاء علىالروح الإسلامية عند الطلاب. ولم يكتف بذلك وإنما قام "زويمر" - والقس "دانلوب"، بوضع سياسات تعليمية تقوّي التعليم المدني اللاديني على التعليم الديني[42]. وصمويل زويمر كان رئيس إرسالية التبشير العربية، ورئيس جمعيات التنصير في الشرق الأوسط، وكان يتولى إدارة مجلة العالم الإسلامي الإنجليزية التي أنشأها سنة 1911م، ومنذ عام 1894م قدمت له الكنيسة الإصلاحية الأمريكية دعمها، وأبرز مظاهر عمل البعثة التي أسسها زويمر كان في حقل التطبيب، ويعد زويمر من أكبر أعمدة التنصير في العصر الحديث، وقد وضع كتاباً تحت عنوان (العالم الإسلامي اليوم) جاء فيه: 1- يجب إقناع المسلمين بأن النصارى ليسوا أعداء لهم.
2- يجب نشر الكتاب المقدس بلغات المسلمين، لأنه أهم عمل مسيحي.
3- تبشير المسلمين يجب أن يكون بواسطة رسول من أنفسهم ومن بين صفوفهم، لأن الشجرة يجب أن يقطعها أحد أعضائها.
4- ينبغي للمبشرين ألا يقنطوا إذا رأوا نتيجة تبشيرهم للمسلمين ضعيفة، إذ من المحقق أن المسلمين قد نما في قلوبهم الميل الشديد إلى الأوروبيين.
* إذا أعطي المسلمون الحرية في العالم الإسلامي وعاشوا في ظلأنظمة ديمقراطية، فإن الإسلام ينتصر في هذه البلاد وبالدكتاتوريات وحدها يمكنالحيلولة بين الشعوب الإسلامية ودينها. ( المستشرق و. ك سميث الأمريكي، والخبير بشؤون الباكستان ) [43]
* إن مكة هي قلبه، والقاهرة دماغه وإسطنبول يداه، فإذا سقطت هذه المدن الثلاث فلن يستطيع العالم الإسلامي القيام بمزيد من المقاومة. ولكن يستحيل التسلل إلى مكة لأن دخول غير المسلمين إليها ممنوع. لذا كان على المبشرين تكثيف جهودهم واهتمامهم في القاهرة وإسطنبول" (أحد المبشرين في مقالة في العدد الثالث من مجلة العالم الإسلامي تتناول المدن الثلاث المهمة في "العالم المحمدي" حسب تعبيرها)[44]
سادسا: التبشير في صفوف المسلمين وأهدافه القذرة
* بينما نرى انحسار الإسلام عن أوروبا وفقده لقوته وتأثيره فيها نراه يسجل تقدماً كبيراً في إفريقيا، إذن فليس من السهل الصراع مع الإسلام". (كارل مين هوف، أحد المبشرين في مقالة له في مجلة العالم
الإسـلامي الصـادرة في الشهـر الأول من عام 1911م ).
ويستطرد قائلاً: إن المنصرين في العالم الإسلامي يجدون صعوبة كبيرة جداً ويقعون في اليأس. ثم يقول: "تكاد القناعة العامة لدى هؤلاء المبشرين باستحالة تحويل المسلمين إلى المسيحية، لذا نراهم يتهربون من إقامة علاقات وثيقة معهم". ولكنه يوصيهم بطرح اليأس جانباً، ويقول: "يجب تهيئة مبشرين يعرفون دقائق القرآن والحديث والتاريخ الإسلامي، فإذا نجحنا في هذا فقد نستطيع الوصول إلى الهدف"[45].
* لا ينبغي للمبشر المسيحي أن يفشل أو ييأس ويقنط، عندما يرى أن مساعيه لم تثمر في جلب كثير من المسلمين إلى المسيحية، لكن يكفي جعل الإسلام يخسر مسلمين بذبذبة بعضهم. عندما تذبذب مسلما، وتجعل الإسلام يخسره، تعتبر ناجحاً يا أيها المبشر المسيحي، يكفي أن تذبذبه ولو لم يصبح هذا المسلم مسيحيا. (القس والإرسـالي الأمـريكي صمـويـل زويمـر، رئـيس
جمعيـات التنصيـر في الشـرق الأوسـط، ومتـولي إدارة
مجلة العالم الإسلامي الإنجليزية التي أنشأها سنة 1911م)[46] وتعتبر مجلة (العالم الإسلامي The Muslim World) التي أسست عام 1911 أشهر مجلة تنصيرية مسيحية[47]. ويقول صمويل زويمر في مؤتمر القدس التنصيري عام 1935م: (لكن مهمة التبشير التي ندبتكم لها الدول المسيحية في البلاد الإسلامية، ليست في إدخال المسلمين في المسيحية، فإن في هذا هداية لهم وتكريماً وإنما مهمتكم هي أن تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقاً لا صلة له بالله. وبالتالي لا صلة له بالأخلاق الحميدة التي تعتمد عليها الأمم في حياتها) ويقول القس زويمر أيضاً: (إنكم أعددتم نشئاً لا يعرف الصلة بالله ولا يريد أن يعرفها، وأخرجتم المسلم من الإسلام ، ولم تدخلوه في المسيحية، وبالتالي فقد جاء النشء طبقاً لما أراده الاستعمار، لا يهتم بعظائم الأمور، ويحب الراحة والكسل، فإذا تعلم فللشهوة، وإذا تبوأ أسمى المراكز، ففي سبيل الشهوة يجود بكل شيء) ويقول زويمر أيضا:إن للتبشير بالنسبة للحضارة الغربية مزيتان: مزية هدم ،ومزية بناء . أما الهدم فنعني به انتزاع المسلم من دينه ، ولو بدفعه إلى الإلحاد .. وأما البناء فنعني به تنصير المسلم إن أمكن ليقف مع الحضارة الغربية ضد قومه[50].
* إن التوقيت صار مناسباً للتنصير بسبب وصم الإسلام بتهمة الإرهاب والعنف. (جريدة "لوموند" الفرنسية في سياق تقرير
موسع لها تحت عنوان "المسيحيون الجدد
في المغـرب العربي" في مارس 2005)
وأكد التقرير على حدوث عمليات تنصير موسعة ليس في الجزائر فحسب وإنما في المغرب أيضاً.. وقدمت الصحيفة الفرنسية شهادات لمنصرين فرنسيين وبلجيك وأمريكان أعلنوا فيها صراحة أنهم يعملون من أجل دفع الشباب الجزائري والمغربي إلى اعتناق المسيحية![51] سابعا: حملة التشويه للرسول ولعقيدة التوحيد والقرآن
* إن محمداً صادق، لأنه يخيل إليه أنه بعث نبياً، وأنه يحمل رسالة، وأنه يوحى إليه "
( المستشرق مونتغمـري وات، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة لندن) ويعتبر هذا من أحدث الذين كتبوا في السيرة النبوية من المستشرقين في كتابيه : " محمد في مكة، محمد في المدينة ")[52] .
* إنه نجح لكونه أحد المكيين .
( المستشرق جب Gib قاصدا الرسول صلى الله عليه وسلم "
بمعنى أنه عبَّر عن الحاجيات المحلية، أي أنه – بعبارة أخرى - مصلح اجتماعي عكس ضرورات البيئة العربية في مكة[53].
* بأنها عقيدة – أي عقيدة التوحيد - تؤدي إلى حيرة المسلم. كما تحط به كإنسان إلى أسفل الدرك.
( رينان الفرنسي)
* إن محمداً رجل دفعته طموحاته ووساوسه في سن الكهولة، إلى تأسيس دين ليعد في زمرة القديسين، فألف مجموعة خرافية وآدابا سطحية، وقام بنشرها في قومه، فاتبعها رجال منهم " (المستشرق فويلز)[54]
* تبشير النبي العربي ليس إلا مزيجاً منتخباً من معارف وآراء دينية عرفها بفضل اتصاله بالعناصر اليهودية والمسيحية»
( المستشرق جولد تسيهر ) [55]
* إن الإله الذي يعبده المسلمون يحرضهم على القتل، انه إله يرسل الناس ليموتوا من أجله في حين أن إلهنا يضحي بنفسه من اجل الناس»
(جـــــون أشكـــــروفــت، وزير العـــدل الأمريـكي، ساخرا
من عقيدة العقائد عند المسلمين، وهي العقيدة في الله ) [56]
* إن من أعظم خطايا الإسلام: انه دين يطبع أتباعه بالطاعة العمياء لله. ( المستشرق ولفرد كانتول سميث[58]( Welfered Cantel Smith
* إن الديانة المحمدية جذام تفشى بين الناس ، وأخذ يفتك بهمفتكاً ذريعاً، بل هو مرض مريع ، وشلل عام، وجنون ذهولي يبعث الإنسان على الخمولوالكسل ، ولا يوقظه من الخمول والكسل ، ولا يوقظه من الخمول والكسل إلا ليدفعه إلىسفك الدماء ، والإدمان على معاقرة الخمور ، وارتكاب جميع القبائح ، وما قبر محمدإلا عمود كهربائي يبعث الجنون في رؤوس المسلمين ، فيأتون بمظاهر الصرع والذهولالعقلي إلى مالا نهاية ، ويعتادون على عادات تنقلب إلى طباع أصلية ككراهة لحمالخنزير ، والخمر والموسيقى . إن الإسلام كله قائم على القسوة والفجور في اللذات. (كيمون المستشرق الفرنسي في كتابهباثولوجيا الإسلام)
* متى توارى القرآن، ومدينة مكة، عن بلاد العرب، يمكننا أن نرى العربي، يندرج في سبيل الحضارة، التي لم يبعده عنها إلا محمد وكتابه.
(وليم غيفورد لغراف الإنجليزي المسمى بالحرباء )[59]
* ما دام القرآن موجوداً فلن تستطيع أوروبا السيطرة على الشرق، ولا أن تكون هي نفسها في أمان.
( جلاد ستون رئيس وزراء بريطانيا ) [60]
* إن محمداً قد تأثر بالبيئة التي عاش فيها، وشق طريقة بين الأفكار والعقائد الشائعة في بيئته، فالقرآن من صنع محمد ومن ملاءمات هذه البيئة التي عاش فيها.
( المستشرق جب)
* يجب أن نستخدم القرآن، وهو أمضى سلاح في الإسلام، ضدالإسلام نفسه، حتى نقضي عليه تماماً ، يجب أن نبين للمسلمين أن الصحيح في القرآنليس جديداً، وأن الجديد فيه ليس صحيحاً. (المبشر تاكلي )
* وماذا أصنع إذا كان القرآن أقوى من فرنسا ؟".
(لاكوست، وزير المستعمرات الفرنسي )
وكان هذا ردا على الصحف الفرنسية التي ثارت ثائرتها بسبب فشل الاستعمار الفرنسي للجزائر بعد المجهود الضخم على مدى 128سنة ) [61]
* و(شاتوبريان) الذي لم يجد في مصر عند زيارته لها عام 1806 غير ما يدفعه للتجنيعليها ووصفها بكل نقيصة! إذ وضع (شاتوبريان) كتابه (رحلة من باريس إلى القدسوالعودة من القدس إلى باريس مرورا باليونان ومصر وبلاد البربر وإسبانيا 1811) فيألف صفحة, وقد حمل على المصريين والشرق عامة حملة شعواء, فسمى القرآن الكريم بكتابمحمد! وجرده من كل مكرمة أو فضل! بل وسمى المسلمين بالعصابة المنحلة!
* لقد توصلت إلى أن مصدر القرآن هو شعر أمية بن أبي الصلت.
( المستشرق كليمان هوار )[62]
* فلا يوجد كتاب تشريعي اعترفت به طائفة دينية اعترافاً عقدياً على انه نص منزل أو موحى به، له مثل هذه الصورة من الاضطراب وعدم الثبات مثل النص القرآني
(المستشرق جولد تسيهر) [63]
* أما أن محمداً كان في الحقيقة مؤلف القرآن والمخترع الرئيسي له فأمر لا يقبل الجدل، وإن كان من المرجح مع ذلك أن المعاونة التي حصل عليها من غيره في خطته هذه لم تكن معاونة يسيرة ، وهذا واضح في أن مواطنيه لم يتركوا الاعتراض عليه بذلك ، يشير إلى آيات القرآن ( إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون ) وقول الحق تعالى : ( إنما يعلمه بشر ) (جورج سيل في مقدمة الترجمة الإنكليزية لمعاني القرآن الكريم سنة 1736 م، وهي من أقدم الترجمات!!) [64].
* " هو - أي القرآن الكريم - خليط مهلهل مشوش ، محل خام ، مستغلق تكرار لا نهاية له ، وإسهاب وإطناب ومعاضلة ، خام إلى أقصى الدرجات ، ومستغلق وبإيجاز غباء فارغ لا يطاق"
( توماس كارليل، صاحب الأبطال المترجم للعربية )
وهذا المستشرق أثني عليه في أنه جعل النبي بطلاً تاريخياً، ويوصف بأنه مستشرق منصف، وهذا الكلام نقله إدوارد سعيد – وهو أستاذ جامعي أمريكي نصراني من أصل عربي- عن كارليل في كتابه " الاستشراق " وكتاب " الاستشراق " هذا يعد من أقوى ما كتب في فضح المستشرقين ومناهجهم وتعريتهم، سنة 1981م )[65].
* ليس في عامية القرآن ولا صوتيته أو هويته الصبيانية التى هي من صفات الأديان السماوية ما يقاس بنظريات الهندوس "
( جوستاف لوبون الفرنسى الذي كتب " حضارة العرب "
والذي قيل بأنه عادل ويثني على العرب وحضارتهم).
يعنى لوبون يرى أن القرآن الكريم في لغته وفي أفكاره لا يرقي إلى الهندوسية ، ثم ينكر شمولية القرآن ، ويرى أنه مؤقت لعصره، وأنه لا يحقق حاجات الفرد في عصور لاحقة بل يجعله سبب تخلف المسلمين[66].
ثامنا: الغربيون والتحقير من شأن العرب – ديجول نموذجا
*المشرق. ها نحن فيه منذ عشر سنوات. غير أن انطباعي كأننا لم نسبر غوره أبدا. وكأن الناس فيه غرباء عنا كما كانوا دائما ومثلما نحن غرباء عنهم, وفي المشرق سكان, كانوا دائما غير راضين عن أي شيء ولا عن أي كان. ولكنهم يخضعون لإرادة الأقوى متى ما عبر هذا الأقوى عن إرادته. وفي المشرق أيضا سلطة منتدبة لم تعرف حتى الآن من أي طرف ينبغي عليها الإمساك بانتدابها بما يولد قلقا في المشرق بكامله.
( الجنرال الفرنسي شارل ديجول)[67]. ويقول الجنرال ديجول – متحدثا إلى واحد من خلصائه إبان الثورة الجزائرية، اسمه ليون دلبك:- دلبك. أنت تعرف جيدا أنني لو استطعت, أو لو كنا نستطيع, لصنعت الجزائر الفرنسية. ولكن الموضوع تم تجاوزه الآن. يجب علينا العثور على صيغة تسمح لنا بالاحتفاظ بالجزائر في منظومة جماعية, ويجب علينا ألا نخاف من ترديد هذه الكلمات: يجب أن تكون الجزائر مستقلة. ومن ثم يا دلبك, هل ترانا نمتزج بالمسلمين إنهم أناس يختلفون عنا. وهل ترانا نزوج بناتنا إلى العرب ?"[68] ويعلن ديجول سخطه على العرب في موضوع حرب الجزائر التي يسميها صندوق الكرب والغم. ويصف العرب بأنهم (كراكيب) لأنهم يمنعونه من تصميم سياسة فرنسية طموح وقيادتها[69]. وفي الكتاب نفسه ـ النار والرماد ـ نقرأ : كانت الحكومة الفرنسية (الاشتراكية) تعلم الجنرال المعتزل في قريته عن الاستعدادات الجارية للهجوم ( الثلاثي ) على مصر سنة 1956. إلا أنه عندما جرى تنفيذ الهجوم استشاط غضبا وقال: إنهم يريدون سلوكا ديجوليا دون ديجول . وعندما سئل: لو كنت في السلطة ماذا كنت تفعل, أجاب: أنا ديجول , لأنني أمثل الشرعية, ومنذ اللحظة التي أعلن فيها المدعو ناصر تحدي الغرب بتأميم قناة السويس, كنت أعلنت من الإذاعة فورا, وأمام العالم كله: أصغ إلي يا سيد ناصر. لست أعرف بالفعل ما إذا كنت ستؤمم القناة, ولكنني أنا ديجول أرسل فورا فرقتين لمهاجمة مصر, وفي خلال ساعتين يكون المظليون من جنودي قد احتلوا القاهرة ولن توقفهم قوة في العالم[70]. وفي الثلاثين من أكتوبر 1956, استقبل الجنرال, كما فعل أكثر من مرة، المؤرخ ريمون تورنو مؤلف " النار والرماد " وكان الفرنسيون قد بدأوا يخططون مع حلفائهم البريطانيين للانسحاب من مصر. ودار الحديث حول الأزمة وحول مستقبل الجزائر وإفريقيا السوداء الفرنسية. وعندما سأله تورنو هل سيأتي دورهما وتخرج فرنسا منهما أجابه الجنرال: المسألة ليست نفسها في المنطقتين. الزنوج (أوادم) لا تحركهم العواطف الجامحة كالعرب.. ثم إن العرب لا شيء. لم نر أبدا عربا قاموا ببناء الطرق والسدود والمصانع. وبعد فما هي حاجتهم إليها لكنهم مهرة في السياسة[71]. هذا هو ديجول الذي يوصف بأنه صديق العرب فكيف بغيره؟!
* إن عظمة المشروع القائم على إعادة الشعب اليهودي المالك لزمام نفسه إلى الأرض التي مهرها بتاريخه الأسطوري المدهش, والتي كانت أرضه منذ تسعة عشر قرنا, ليس بوسعها إلا أن تسحرني. وأعتبر عودة ذلك الشعب ليجد وطنا قوميا أمرا مثيرا للرضا من الناحية الإنسانية. وأرى في هذا نوعا من التعويض عن كثير من الآلام التي عانى عبر العصور, والتي وصلت إلى أسوأ مراحلها في المجازر التي ارتكبتها ألمانيا الهتلرية.
(الجنرال ديجول في مذكراته وفي الجزء
المُعَنْوَنْ: مذكرات الأمل نقرأ بقلمه )[72].
* لقد كان إخراج القدس من سيطرة الإسلام حلم المسيحيين واليهود على السواء، إن سرور المسيحيين لا يقل عن سرور اليهود ، إن القدس قد خرجت من أيدي المسلمين، وقد أصدرالكنيست اليهودي ثلاثة قرارات بضمها إلى القدس اليهودية ولن تعود إلى المسلمين فيأية مفاوضات مقبلة ما بين المسلمين واليهود.
* إن المسيحيين لا بد لهم من التعاون مع اليهود للقضاء علىالإسلام، وتخليص الأرض المقدسة. (بـور، كاردينال برلين لمجلة تابلت الإنكليزية الكاثوليكية)
وكان ذلك بعد سقوط القدس عام 1967 بعد أن رعى صلاة المسيحيين مع اليهود في كنيس يهودي لأول مرة فيتاريخ المسيحية)
* يجب أن ندرك أن الخلافات القائمة بيننا وبين الشعوبالعربية ليست خلافات بين دول أو شعوب بل هي خلافات بين الحضارة الإسلامية والحضارةالغربية[74]…لقد كان الصراع محتدماً ما بين المسيحية والإسلام منذ القرون الوسطى، وهو مستمر حتىهذه اللحظة، بصور مختلفة. ومنذ قرن ونصف خضع الإسلام لسيطرة الغرب، وخضع التراثالإسلامي للتراث المسيحي. إن الظروف التاريخية تؤكد أن أمريكا إنما هي جزءمكمل للعالم الغربي، فلسفته، وعقيدته، ونظامه، وذلك يجعلها تقف معادية للعالمالشرقي الإسلامي، بفلسفته وعقيدته المتمثلة بالدين الإسلامي، ولا تستطيع أمريكا إلاأن تقف هذا الموقف في الصف المعادي للإسلام وإلى جانب العالم الغربي والدولةالصهيونية، لأنها إن فعلت عكس ذلك فإنها تتنكر للغتها وفلسفتها وثقافتها ومؤسساتها. ( أيوجيـن روستو مساعد وزير الخارجية الأمريكية ومستشار
الرئيس جونسون لشئونالشرق الأوسط حتى عام 1967)[75].
عاشرا: نماذج من أقوالهم حول الجـزائر
* علينا أن نخلص هذا الشعب، وأن نحرره من القرآن، وعلينا أن ننشئ أطفالهم على مبادئغير التي نشأ عليها أجدادهم، إن واجب فرنسا تعليمهم الإنجيل أو إبادتهم.
(الكاردينال لاتيجوري ملخصا أهداف الاستعمار الفرنسي في الجزائر )[76]
* إن الحملة على الجزائر هي حرب صليبية هيأتها العناية الإلهية لينفذهاالملك الفرنسي الذي اختاره الله للثأر من أعداء المسيحية.
(الجنرال كليمونت تونير وزير الحربية الفرنسية
عام 1830 أي عام احتلالالجزائر ) [77]
- إن أيام الإسلام الأخيرة في الجزائر قد ماتت ولن يكون في الجزائر كلهابعد عشرين عامًا من إله يعبد سوى المسيح. ( الجنرال بيجو القائد العسكري الفرنسي في الجزائر )
وكان هذا الجنرال الفرنسي يعمل على جمع الأطفال الجزائريين وتسليمهمللقسيس الأب "بريمون" قائلاً: "حاول يا أبت أن تجعلهم مسيحيين".[78]
* إن احتفالنا اليوم ليس احتفالاً بمرور مائة سنة علىاحتلالنا الجزائر، ولكنه احتفال بتشييع جنازة الإسلام فيها. ( أحد خطباء الفرنسيين في الذكرى المئوية لاحتلال فرنساللجزائر)
وفي نفس الاحتفال وقف أحد المستوطنين الفرنسيين في الجزائر يقول: "إن عهد الهلال قد ولى وإن عهد الصليب قد بدأ وإنه سيستمر إلى الأبد.[79]
*يجب أن نزيل القرآن العربي من وجودهم ونقتلع اللسان العربي من ألسنتهم، حتى ننتصرعليهم
) الحاكم الفرنسي في الجزائر بعد مرور مائة عام على احتلال الجزائر )[80]
* جئنا هذه الأرض- أي الجزائر- لنبدل لغة بلغة ودينا بدين وعادات بعادات.. ولم نأت فقط لنشر حضارتنا كما يزعمون!
(القس الأمريكي صمويل زويمر )[81]
* إننا لم نكن نسخر نصف المليون جندي من أجل نبيذ الجزائر أوصحاريها، أو زيتونها .. إننا كنا نعتبر أنفسنا سور أوربا الذي يقف في وجه زحف إسلامي محتمل يقوم به الجزائريون وإخوانهم من المسلمين عبر المتوسط ، ليستعيدوا الأندلس التي فقدوها ، وليدخلوا معنا في قلب فرنسا بمعركة بواتيه جديدة ينتصرون فيها ، ويكسحون أوروبا الواهنة ، ويكملون ما كانوا قد عزموا عليه أثناء حلم الأمويين بتحويل المتوسط إلى بحيرة إسلامية خالصة . من أجل ذلك كنا نحارب في الجزائر
(أحد كبار المستشرقين في محاضرة له في مدريد بعد استقلال الجزائر )
[1]محمد مورو، الحرب الصليبية لم تتوقف قط..وستشتد! نقلا عن : د. سعيد عبد الفتاح عاشور – الحروب الصليبية – مكتبة الأنجلو المصرية. [2]ضياء الخزرجي، الأقليات المسلمة في العالم، دراسة في أوضاعها الاجتماعية والسياسية والفكرية، موقع المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب http://www.taghrib.org/arabic/nashat/maidania/dowal/eqame/13/mq/a-13-16.htm [3]محمد مورو، المرجع السابق، نقلا عن: La Depeche de Constantine 28 – 5 - 1926 [4]سيد قطب، العدالة الاجتماعية في الإسلام، دار الشروق، ص 149 [5] محمد مورو، المرجع السابق، نقلا عن: د. وليم سليمان – مقال في مجلة الطليعة القاهرية – عدد ديسمبر عام 1966. [6]ضياء الخزرجي، الأقليات المسلمة في العالم، دراسة في أوضاعها الاجتماعية والسياسية والفكرية، موقع المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب http://www.taghrib.org/arabic/nashat/maidania/dowal/eqame/13/mq/a-13-16.htm [7]المرجع السابق، نقلا عن توفيق يوسف الواعي ، المر جع السابق ص 707 [8]سيد قطب، المرجع السابق، ص 149-150.
[9] محمد مورو، المرجع السابق، نقلا عن: محمد جلال كشك – القومية والغزو الفكري. [10] محمد مورو، المرجع السابق ، نقلاً عن د. محمد مورو – الإسلام وأمريكا – [11] محمد مورو، المرجع السابق نقلا عن: فيليب فونداس – الاستعمار الفرنسي في أفريقيا السوداء. [12] محمد مورو، الحرب الصليبية لم تتوقف قط..وستشتد! [13] محمد مورو، الحرب الصليبية لم تتوقف قط..وستشتد! [14] محمد الرميحي، هل يخاف الغرب المسلمين ( حديث الشهر ) ، مجلة العربي – العدد - 406- 9/1992 [15] محمد الغزالي، الإسلام في وجه الزحف الأحمر، المكتبة العصرية صيدا – بيروت، ص 30 [17]عبد الله عزام، في التأمر العالمي، نشر وإعداد مركز الشهيد عزام الإعلامي، بيشاور – باكستان. [18]انظر: النسخة الالكترونية لكتاب حقيقية الحرب الصليبية الجديدة،
[19] زين العابدين الركابي، فرقة التكفير الأخرى ، حملة التشكيك هدفها تكفير المسلمين، الشرق الأوسط – العدد – 7097- 28شعبان 1424هـ/ 25أكتوبر
[20]موقع الوحدة الإسلام ، قال أعداء الإسلام ، http://www.alwihdah.com/others.php [21]أورخان محمد علي، قصة أشهر مجلة تنصيرية، مجلة المجتمع 13/11/2004 [22]أورخان محمد علي، قصة أشهر مجلة تنصيرية، مجلة المجتمع 13/11/2004 [25]المرجع السابق، نقلا عن: عبد الرحمن حسن، أجنحة المكر الثلاثة، ص 13، ط. بيروت دار القلم 1977. [26]المرجع السابق، نقلا عن: الكتاب نفسه ص705 [27]المرجع السابق، نقلا عن توفيق يوسف الواعي ، المر جع السابق ص706 [28] الدكتور أحمد عبد الرحيم السائح، في الغزو الفكري، ص 146 [29]المرجع السابق، نقلا عن: الكتاب نفسه ص705 [30] محمد مورو، الحرب الصليبية لم تتوقف قط..وستشتد!نقلاعن : ريتشارد نيكسون – الفرصة السانحة – ترجمة أحمد صدقي مراد – دار الهلال – القاهرة 1992. [31] محمد مورو، المرجع السابق، نقلا عن : وليم بولك – الولايات المتحدة والعالم العربي. [33] محمد الرميحي، هل يخاف الغرب المسلمين ( حديث الشهر ) ، مجلة العربي – العدد - 406- 9/1992 [36]موقع الوحدة الإسلام ، قال أعداء الإسلام، http://www.alwihdah.com/others.php وانظر: النسخة الالكترونية لكتاب حقيقية الحرب الصليبية الجديدة، http://majmo3pages.atspace.com/crusade-038.htm [38] محمد الرميحي، هل يخاف الغرب المسلمين ( حديث الشهر ) ، مجلة العربي – العدد - 406- 9/1992 [39] محمد مورو،المرجع السابق نقلا عن: سعيد حوي – جند الله ثقافة وأخلاقًا. [40]المرجع السابق، نقلا عن توفيق يوسف الواعي ، المر جع السابق ص706 [41] محب الدين الخطيب، الغارة على العالم الإسلامي، ص 48، ط 1384هـ. [42] انظر: مجلة المجتمع، تاريخ: 22/09/2007 [44]أورخان محمد علي، قصة أشهر مجلة تنصيرية، مجلة المجتمع 13/11/2004 [45]أورخان محمد علي، قصة أشهر مجلة تنصيرية، مجلة المجتمع 13/11/2004 [46] المرجع السابق ، ص 146 [47]أورخان محمد علي، قصة أشهر مجلة تنصيرية ، مجلة الاجتماع 13/11/2004 [48] المرجع السابق، ص 147 [49] المرجع السابق، ص 148 [51] مجلة المجتمع ، 19/11/2005 [52]أكرم ضياء العمري، موقف الاستشراق من السنة والسيرة النبوية، الشبكة الإسلامية، http://web.macam.ac.il/~tawfieq/mqalat-0003.htm [53]أكرم ضياء العمري، موقف الاستشراق من السنة والسيرة النبوية، الشبكة الإسلامية، http://web.macam.ac.il/~tawfieq/mqalat-0003.htm [54] زين العابدين الركابي، فرقة التكفير الأخرى ، حملة التشكيك هدفها تكفير المسلمين، الشرق الأوسط – العدد – 7097- 28شعبان 1424هـ/ 25أكتوبر2003 [55] زين العابدين الركابي، فرقة التكفير الأخرى ، حملة التشكيك هدفها تكفير المسلمين، الشرق الأوسط – العدد – 7097- 28شعبان 1424هـ/ 25أكتوبر2003 [56] زين العابدين الركابي، فرقة التكفير الأخرى ، حملة التشكيك هدفها تكفير المسلمين، الشرق الأوسط – العدد – 7097- 28شعبان 1424هـ/ 25أكتوبر2003 [57] زين العابدين الركابي، فرقة التكفير الأخرى ، حملة التشكيك هدفها تكفير المسلمين، الشرق الأوسط – العدد – 7097- 28شعبان 1424هـ/ 25أكتوبر2003 [58] زين العابدين الركابي، فرقة التكفير الأخرى ، حملة التشكيك هدفها تكفير المسلمين، الشرق الأوسط – العدد – 7097- 28شعبان 1424هـ/ 25أكتوبر2003 [59] أحمد عبد الرحيم السائح، في الغزو الفكري، سلسلة كتاب الأمة (38)، وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية – قطر، ط1، ص 48، نقلا عن: توفيق يوسف الواعي، الحضارة الإسلامية مقارنة بالحضارة الغربية، ص704، 705 [60] المرجع السابق، نقلا عن: نادية شريف العمري، أضواء على الثقافة الإسلامية ص 167. وانظر: النسخة الالكترونية لكتاب حقيقية الحرب الصليبية الجديدة، http://majmo3pages.atspace.com/crusade-038.htm [62] زين العابدين الركابي، فرقة التكفير الأخرى ، حملة التشكيك هدفها تكفير المسلمين، الشرق الأوسط – العدد – 7097- 28شعبان 1424هـ/ 25أكتوبر2003 [63] زين العابدين الركابي، فرقة التكفير الأخرى ، حملة التشكيك هدفها تكفير المسلمين، الشرق الأوسط – العدد – 7097- 28شعبان 1424هـ/ 25أكتوبر2003 [65]أكرم ضياء العمري، موقف الاستشراق من السنة والسيرة النبوية، الشبكة الإسلامية، http://web.macam.ac.il/~tawfieq/mqalat-0003.htm [67] غازي أبوعقل، الجنرال بين الكراكيب وصيادي المستحيل( مقال )، مجلة العربي – العدد – 449- أبريل 1996، نقلا عن:الجنرال ناشان، شارل ديجول جنرال فرنسا.ومن المعروف أن ديجول عندما كان برتبة مقدم ـ ركن عمل بين نهاية العام 1929 والعام 1931 في هيئة أركان جيش الانتداب الفرنسي في بيروت, بعد تخرجه في كلية أركان الحرب. وهكذا هو ينظر " المشرق وإلى سكانه " [68] غازي أبوعقل، المرجع السابق، نقلا عن: ريمون تورنو، النار والرماد ، ص 248 بالفرنسية. [69] المرجع السابق، نقلا عن: الكتاب نفسه ص 260 [70] المرجع السابق، نقلا عن: الكتاب نفسه [72] المرجع السابق. نقلا عن مذكرات ديجول [74] محمد مورو، الحرب الصليبية لم تتوقف قط..وستشتد! [76]محمد مورو، الحرب الصليبية لم تتوقف قط..وستشتد! نقلا عن: بسام العسيلي – جهاد شعب الجزائر – دار النفائس – بيروت. [77]محمد مورو، الحرب الصليبية لم تتوقف قط..وستشتد! نقلا عن المرجع السابق. [78]محمد مورو، المرجع السابق، نقلا عن المصدر السابق. [79] محمد مورو، المرجع السابق، نقلا عن أبو الصفصاف عبد الكريم – جمعية العلماء المسلمين في الجزائر ودورها في تطور الحركةالوطنية الجزائرية – دار الهدى – الجزار – 1987.
[81]عز الدين ميهوبي وسهيل الخالدي ( وجها لوجه ) – مجلة العربي – العدد - 485- 4/1999 2003